تدريب و طني في رياضة القتال الأرضي :
رياضة القتال الأرضي، بما تحويه من تنوع في التقنيات والتكتيكات، تتطلب من الممارس مستوى عالٍ من اللياقة البدنية. القوة والتحمل هما عنصران أساسيان لتحقيق النجاح في هذه الرياضة، حيث يسمحان للمقاتل بالسيطرة على خصمه، تنفيذ الحركات التقنية بفعالية، والتحمل في مواجهة الإرهاق البدني.
![]() |
تدريب وطني في رياضة GROUND COMBAT SPORT. |
في هذا المقال، سنستكشف أهمية تدريب القوة والتحمل في رياضة القتال الأرضي، من خلال الحديث عن مجريات التدريب الوطني في هذه الرياضة، و الذي نظم بمدينة الصويرة بتنسيق مشترك بين جمعية نورس الصويرة وجمعية نوكادو وجمعية احد الدرا الرياضية.
تفاصيل التدريب الوطني في رياضة القتال الأرضي:
تحت إشراف الاتحاد الدولي لرياضة القتال الأرضي Ground Combat Sport، واللجنة الوطنية المغربية لرياضة القتال الأرضي ، وبتنسيق بين ثلاث جمعيات من مدينة الصويرة، وهي كالأتي:
- جمعية نورس الصويرة للدفاع عن النفس؛
- جمعية نوكادو للدفاع عن النفس؛
- وجمعية احد الدرا الرياضية للدفاع عن النفس.
تأطير التدريب من طرف اللجنة الوطنية للقتال الأرضي:
نظمت اللجنة الوطنية المغربية لرياضة القتال الأرضي يوم الأحد 2018/10/28 بقاعة البرج بمدينة الصويرة الدورة التدريبية الأولى للتعريف برياضة القتال الأرضي لفائدة التلاميذ والمدربين، وكان ذلك بحضور الأساتذة :
- جمال لمجاهدي من مدينة طنجة ؛
- خالد زروق من مدينة وجدة ؛
- محمد الوصيف من مدينة العيون ؛
- ومريم باعزيز من مدينة سلا .
وقد عرف هذا التدريب الرياضي، إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ، الذين تلقوا مختلف التقنيات الأساسية الخاصة بهذا الأسلوب، وخاصة تقنيات الإسقاط، والصد، والهجوم، وغيرها.
التعريف برياضة القتال الأرضي:
لقد تضمن هذا اللقاء، التطرق لمختلف التقنيات الخاصة بأسلوب القتال الأرضي من طرف أعضاء اللجنة الوطنية لرياضة القتال الأرضي، وذلك بشكل مبسط نظريا وتطبيقيا، حيث أوضحوا في معرض حديثهم على هذا الأسلوب الرياضي ، أنه فن قتالي حديث بالمغرب، ينبثق من عدة رياضات أخرى، مثل الملاكمة والكاراتيه والجودو والمصارعة والجوجيتسو والتايكواندو وغيرها.
كما تم توضيح مختلف التقنيات التي تعرفها هذه الرياضة، واعتبروها مزيجا من حركات هجومية ودفاعية في آن واحد، مقتبسة من فنون الدفاع عن النفس، باستخدام اليدين والقدمين كسلاح أثناء المنافسات، حيث تعتمد على إمساك الخصم وإسقاطه والسيطرة المطلقة عليه ، كما أنه يسمح فيها استخدام الضربات القاضية باليد والرجل والالتحام في الأعلى وبالتالي السيطرة على الخصم في الأرض، ومن هنا تتجسد قوة هذه الرياضة بالفعل.
أهمية القوة والتحمل في رياضة القتال الأرضي:
لا يقتصر تدريب القتال الأرضي على بناء القوة العضلية فحسب، بل يهدف أيضا إلى تطوير القدرة على التحمل، والسرعة، والقوة الانفجارية، وهي جميعها عناصر حاسمة لتحقيق النصر في الحلبة. لذلك تتجلى أهمية تدريب رياضة القتال الأرضي على ما يلي :
- القوة: تسمح القوة للمقاتل بتنفيذ الحركات التقنية بقوة أكبر، مما يزيد من فرص النجاح في الإخضاع أو الضربات. كما تساعد القوة في مقاومة محاولات الخصم للخروج من الوضعية، وتحقيق السيطرة الكاملة على المواجهة.
- التحمل: يتطلب القتال الأرضي قدرا كبيرا من التحمل القلبي الوعائي والتحمل العضلي. التحمل القلبي الوعائي يسمح للمقاتل بالاستمرار في النشاط البدني لفترة طويلة دون الشعور بالإرهاق، بينما يساعد التحمل العضلي في الحفاظ على القوة والسرعة خلال الجولات المتعددة.
- التوازن والمرونة: بالإضافة إلى القوة والتحمل، فإن التوازن والمرونة هما أيضا عناصر هامة في القتال الأرضي. تساعد هذه العناصر على تحسين الأداء التقني، وتقليل خطر الإصابة.
- تطوير القوة الانفجارية: تساعد التمارين الانفجارية على تطوير القدرة على توليد قوة قصوى في فترة زمنية قصيرة، وهي مهارة ضرورية لإسقاط الخصم بسرعة.
درجات رياضة القتال الأرضي:
تختلف درجات تقدم الممارس في رياضة القتال الأرضي، من خلال التدرج في مختلف الرتب عبر أحزمة أساسية من الحزام الأبيض إلى الحزام البني، ثم يتم الحصول على الحزام الأسود بعد امتحان وطني ينظم في هذا الخصوص، ويتكون ترتيب الأحزمة في رياضة القتال الأرضي من:
- الحزام الأبيض؛
- الحزام الأصفر؛
- الحزام البرتقالي؛
- الحزام الأخضر؛
- الحزام الأزرق؛
- الحزام الأحمر؛
- الحزام البنفسجي؛
- الحزام البني؛
- دان الحزام الأسود.
توزيع شواهد التدريب من طرف اللجنة المنظمة:
في ختام هذا اللقاء، تم توزيع شهادات التدريب من طرف لجنة القتال الأرضي على المشاركين، وتم أخد صور جماعية من طرف جميع الحاضرين.
![]() | |
|
وبهذه المناسبة تم تقديم الشكر الجزيل، لجميع أعضاء اللجنة الوطنية لرياضة القتال الأرضي ، لتحملهم عناء السفر وفي مقدمتهم الأستاذ الخلوق خالد زروق.
وختاما:
يعد القتال الأرضي أحد أهم جوانب فنون القتال المختلطة، حيث يتطلب قوة بدنية كبيرة ومهارات عالية في التثبيت، والخضوع، والضربات الأرضية. نظرا لأهميته، فإن تنظيم تدريب وطني في القتال الأرضي بمدينة الصويرة، يمثل تحديا كبيرا لجمعية نورس الصويرة للدفاع عن النفس، والذي لقي قبولا واستحسانا من طرف جميع المدربين والمتدربين على حد سواء.