القائمة الرئيسية

الصفحات

 تاريخ رياضة الجودو، ومختلف التقنيات المعمول بها:


تُعد رياضة الجودو أسلوب فلسفي وبدني فريد من نوعه، تُركز على تقنيات متعددة تهدف بالأساس إلى السيطرة على الخصم عن طريق استخدام تقنيات الرمي أو الإسقاط، لكن دون إلحاق الضرر به، حيث عرفت هذه الرياضة تطورا مهما منذ نشأتها إلى غاية يومنا هذا، لتصبح بذلك فنا قتاليا أصيلا يجمع بين القوة والليونة والانسجام.

ماهي رياضة الجودو
ماهي رياضة الجودو.

فماهي هي رياضة الجودو؟ وماهو تاريخ نشأتها؟ و ماهي مبادئها ومختلف التقنيات المعمول بها ؟


تعريف رياضة الجودو:


الجودو هو فن قتالي ياباني تقليدي نشأ في القرن التاسع عشر، على يد جيغورو كانو ، يركز على تقنيات الرمي والسيطرة على الخصم دون إلحاق الأذى به

كما يعرف الجودو أيضا باسم "الطريق اللين" أو "فن السقوط"؛ وذلك لتركيزه على استخدام القوة واللياقة البدنية بذكاء وكفاءة عالية ، مع احترام الخصم.


تاريخ نشأة رياضة الجودو :


تأسست رياضة الجودو في اليابان على يد جيغورو كانو عام 1882، حيث دمج فيها مبادئ الفاعلية القصوى والمنفعة المتبادلة، لينتج عن ذلك "الطريق اللين" الذي يجمع بين القوة والليونة، والروح الرياضية والاحترام المتبادل.

بدأ تاريخ الجودو من فنون القتال القديمة "جيو جيتسو، فقام مؤسس هذا الأسلوب (جيغورو كانو) بتعديل هذه الفنون، وأزال منها التقنيات الخطرة، وركز على استخدام القوة بذكاء وبشكل فعال، حيث أسس جيغورو كانو أول مدرسة للجودو في طوكيو سنة 1882.

منذ ذلك التاريخ عرفت هذه الرياضة انتشارا واسعا في جميع أنحاء العالم ، لكونها تعد من الرياضات العالمية، يُمارسها الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل بطولات الجودو التي تقام على المستوى الوطني والعالمي، وتُعد من أهم الألعاب في دورة الألعاب الأولمبية.


مبادئ رياضة الجودو :


تنبني رياضة الجودو على مبادئ أساسية تُعرف باسم "مبادئ رينبو" تشمل هذه المبادئ على ما يلي :


  1. جوكو: مبدأ الفاعلية القصوى، حيث يُركز على استخدام القوة بكفاءة وفعالية لتحقيق أقصى قدر من النتائج؛
  2. سيي ريو: مبدأ المنفعة المتبادلة، حيث يُؤكد على أن ممارسة الجودو يجب أن تُفيد جميع الأطراف المُشاركة، والتأكيد على أن الفوز والخسارة هما تجربتان تُثري كلا الطرفين؛
  3. جي تاي: مبدأ الروح الرياضية، حيث يُشجع على احترام الخصم والتحلي بالروح الرياضية.
  4. شوب بمعنى المرونة  والتكيف مع الظروف المختلفة.


تقنيات رياضة الجودو:


يعتمد الجودو على مجموعة متنوعة من التقنيات، لكن من أهمها نذكر ما يلي  :


أولا : تقنيات الإسقاط : تسمى ناجي وازا

تُعد تقنيات الإسقاط حجر الأساس في الجودو، حيث تُستخدم لإفقاد الخصم توازنه وإسقاطه على الأرض. وتتنوع هذه التقنيات لتشمل:


  • تقنيات الساق : أشي وازا

 مثل أوكي غاري (الكنس من الخارج) وتيب أوري (رفع الساق).

  • تقنيات الذراع (تشمل الكتف) : تي وازا

 مثل أوكي واتاشي (تمرير الكتف) وسوي ناغي (الإسقاط الخلفي)

  • تقنيات الورك : كوشي وازا:

 مثل أوتشي ماتا (الرفع الداخلي) وسيو ناغي (الإسقاط الصغير.


ثانيا :  تقنيات التحكم : تسمى أوساي كومي وازا

تهدف تقنيات التحكم إلى تثبيت الخصم على الأرض ومنعه من الحركة، وتشمل هذه التقنيات ما يلي:


  • التثبيت الجانبي : يوكو شيمو)  يتم تثبيت الخصم على جانبه)؛
  • التثبيت الخلفي : كيوسا غامي)  يتم تثبيت الخصم من الخلف)؛
  • التثبيت الأمامي : كيسا غامي)  يتم تثبيت الخصم من الأمام).


ثالثا : تقنيات الخنق : شيمي وازا

تُستخدم تقنيات الخنق للضغط على مجرى هواء الخصم وإجباره على الاستسلام.، وتشمل هذه التقنيات على ما يلي :


  • هاكا جيم  : حيث يتم الضغط على الرقبة من الخلف؛
  • سانكاكو جيم:  حيث يتم الضغط على الرقبة من الأمام.


رابعا : تقنيات الخلع : كان سيتسو وازا

تُستخدم تقنيات الخلع للضغط على مفاصل الخصم وإجباره على الاستسلام، وتشمل هذه التقنيات على ما يلي :


  • أود غاتام:  حيث يتم الضغط على الكوع؛
  • واكي غاتام : حيث يتم الضغط على المرفق.


تُعد الروح الرياضية والانسجام بين الجسد والعقل، من أهم مبادئ رياضة الجودو، حيث يتعلم الممارسون احترام الخصم والتحكم في مشاعرهم خلال المباريات، وبالتالي تعزيز الفهم العميق لهذه المبادئ.

وذلك لكون رياضة الجودو، تعد أكثر من مجرد فن قتالي، بل هي أسلوب حياة يُعزز القيم الإيجابية والسلوكيات الأخلاقية، يُساعد بشكل فعال على تطوير شخصية قوية وواثقة، ويُنمي روح التعاون والاحترام بين الأفراد.

تعليقات