القائمة الرئيسية

الصفحات

مخاطر ارتجاج المخ على الرياضيين – الأسباب، طرق الوقاية والعلاج

طرق الوقاية من ارتجاج المخ لدى الرياضيين:


تُمثل الرياضة جزءا هاما من حياة الكثيرين، سواء كنشاط ترفيهي أو احترافي، لكن مع حماس المنافسة وشدة اللعب، قد يتعرض الرياضيون لبعض الإصابات الشائعة الأكثر إثارة للقلق، وهي إصابات الرأس وخاصة إرتجاج المخ.


مخاطر ارتجاج المخ على الرياضيين – الأسباب، طرق الوقاية والعلاج
 مخاطر ارتجاج المخ على الرياضيين – الأسباب، طرق الوقاية والعلاج.

تلك الإصابة قد لا تبدو خطيرة للوهلة الأولى، لكنها تخفي مخاطر حقيقية على صحتهم الجسدية والنفسية على المدى القصير والطويل، فماذا نقصد بارتجاج المخ؟ وماهي مخاطره على صحة الرياضيين؟ وماهي أعراضه وطرق العلاج منه ؟ وهل توجد وسائل للوقاية منه؟


ما هو ارتجاج المخ؟


ارتجاج المخ هو إصابة دماغية ناتجة عن صدمة أو ضربة على الرأس أو الجسم، تؤدي إلى اضطراب وظيفي مؤقت للدماغ، قد لا يُفقد المصاب وعيه، لكنه يعاني من عدة  أعراض مثل الصداع، الدوخة، الغثيان، فقدان التوازن، صعوبة التركيز أو في التحدث، والارتباك.


ماهي مخاطر ارتجاج المخ على الرياضيين؟


يُشكل ارتجاج المخ خطرا على مسيرة الرياضيين لأسباب عديدة ومن بينها نذكر ما يلي:


  1. التأثير على الأداء : قد تؤثر الأعراض على قدرة الرياضي على التركيز والتنسيق، مما يؤثر على أدائه، وبالتالي فإن ذلك يعد من الآثار القصيرة المدى على الرياضي؛
  2. التراكم : قد يؤدي التعرض المتكرر لارتجاج المخ إلى تراكم الضرر على الدماغ، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل، مثل اعتلال الدماغ المزمن وهو مرض عصبي تنكسي يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الخرف والاكتئاب، وبالتالي  فإن ذلك يعتبر من الآثار الطويلة المدى على الرياضي؛
  3. العودة المبكرة : قد يُجبر بعض الرياضيين على العودة إلى اللعب قبل اكتمال شفائهم، مما يزيد من خطر التعرض لإصابات أخرى.


ماهي أعراض ارتجاج المخ؟


قد تظهر مجموعة من الأعراض بسبب ارتجاج المخ، ومن أهمها نذكر ما يلي:


  • صداع؛
  • شعور بالدوار؛
  • غثيان وقيء؛
  • فقدان التركيز؛
  • تشوش الرؤية؛
  • حساسية الضوء والضوضاء؛
  • اضطرابات النوم؛
  • تغيرات في المزاج.


تشخيص ارتجاج المخو وطرق علاجه :


التشخيص: 

يعتمد تشخيص ارتجاج المخ على الفحص السريري وتقييم الأعراض، من طرف الطبيب المعالج ، ويجب على الرياضي الراحة الكاملة حتى تختفي جميع أعراض ارتجاج المخ.


العلاج:

يعتمد علاج ارتجاج المخ على شدة الأعراض، ويتضمن الراحة من النشاطات البدنية، وتجنب التعرض للضغوطات، ومراقبة الأعراض، كما أن مدة التعافي من ارتجاج المخ تختلف من شخص لآخر، ولكن في الحالة العادية قد  تتراوح مدة الشفاء من أسبوع إلى أسبوعين، ويمكن أن تزيد المدة حسب الحالات.


طرق الوقاية من ارتجاج المخ :


يمكن تقليل خطر التعرض لارتجاج المخ من خلال:


  1. الوعي بالمخاطر : من المهم أن يُدرك الرياضيين والمدربين مخاطر ارتجاج المخ وأعراضه، وذلك للتمكن من التدخل في الوقت المناسب والقدرة على تقييم الحالة؛
  2. ارتداء أدوات الوقاية : ارتداء الوسائل الوقائية أثناء المنافسات الرياضية، ومن أبرزها استعمال الخوذة والتي تساعد على امتصاص الصدمات وتقليل خطر الإصابة بارتجاج المخ؛
  3. التقنيات الصحيحة : يجب تعليم الرياضيين التقنيات الصحيحة للعب لتجنب التعرض للصدمات ومن أبرزها ارتجاج المخ؛
  4. الالتزام بقواعد اللعب : الالتزام بقواعد اللعب كما هي محددة من طرف الجهة المنظمة واتباع تعليمات المدربين والحكام وتجنب اللعب المحظور وغير الأخلاقي ؛
  5. استشارة الطبيب : عند التعرض لإصابة ارتجاج المخ، يجب على اللاعب أن يحصل على موافقة الطبيب قبل العودة إلى اللعب، ويجب أن يكون خاليا من جميع الأعراض.


وبناء على ما سبق ذكره، يمكن القول أن ارتجاج المخ تعد إصابة في بالغ الخطورة ، يجب التعامل معها بالجدية وعدم الاستهتار بعواقبها، من خلال التوعية بمخاطره وأعراضه وطرق الوقاية منه، يمكننا حماية سلامة الرياضيين ومساعدتهم على الاستمتاع بالرياضة بأمان، ولا يُنصح بممارسة الرياضة بعد الإصابة بارتجاج المخ حتى يتم شفاء الدماغ تماما، بناء على استشارة طبية في الموضوع.

تعليقات