📁 آخر الأخبار

دور الترويض الطبي في علاج الإصابات الرياضية

أهمية الترويض الطبي بعد الإصابات الرياضية:


يُعد الترويض الطبي من أهم العلاجات المستخدمة في مجال الرياضة، ويعتبر من الركائز الأساسية في علاج الإصابات الرياضية، فهو نهج علاجي شامل يهدف إلى إعادة تأهيل الرياضيين جسديا وعقليا عن طريق استعادة وظائف الجسم والحركة بعد الإصابة، حيث يُساعد على تسريع عملية الشفاء من الإصابات الرياضية المختلفة، ويُقلل من خطر حدوث مضاعفات، ويُعزز من قدرة الرياضي على العودة إلى ممارسة الرياضة بأمان وفعالية.


دور الترويض الطبي في علاج الإصابات الرياضية
دور الترويض الطبي في علاج الإصابات الرياضية.


و خلال هذا المقال سوف نحدد معنى الترويض الطبي، ومختلف أدوارة وفوائده المتنوعة ثم في الأخير نوضح مدته وكيفيته.


ما هو الترويض الطبي؟


الترويض الطبي هو تخصص علاجي يعتمد على تقنيات متنوعة مثل التمارين الرياضية والعلاج اليدوي والعلاج بالكهرباء والتبريد والتحفيز العضلي الكهربائي، حيث يهدف هذا التخصص إلى تحسين الأداء الحركي للمريض ومساعدة الجسم على التعافي من الإصابات، من خلال مجموعة من التقنيات والتمارين التي تساعد على ذلك. ( مثل تقوية العضلات، تحسين المرونة، زيادة نطاق حركة المفاصل، تقليل الألم، وتحسين التوازن والتنسيق وغيرها ).


بعض الأمثلة على تقنيات الترويض الطبي:


يُوظف معالجو الترويض الطبي مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات في عملهم، تشمل:

  • العلاج اليدوي : يُستخدم العلاج اليدوي لتحسين نطاق حركة المفاصل وتقليل الألم والالتهاب؛
  • التدليك : يُستخدم التدليك لتحسين الدورة الدموية وتقليل الألم والتوتر؛
  • العلاج بالتمارين : تُستخدم تمارين الترويض الطبي لتقوية العضلات وتحسين المرونة والتوازن والتنسيق؛
  • العلاج بالكهرباء : يُستخدم العلاج بالكهرباء لتحفيز الأعصاب والعضلات؛
  • العلاج بالماء : يُستخدم العلاج بالماء لتقليل الألم وتحسين نطاق حركة المفاصل.


دور الترويض الطبي في علاج الإصابات الرياضية:


يلعب الترويض الطبي دورا رئيسيا في علاج مختلف الإصابات الرياضية، بدءا من الإصابات البسيطة مثل التواء الكاحل إلى الإصابات الخطيرة مثل تمزق الرباط الصليبي.


أولا: بعض الأمثلة على الإصابات الرياضية التي يُعالجها الترويض الطبي


يُمكن للترويض الطبي علاج مجموعةٍ واسعةٍ من الإصابات الرياضية، تشمل:

  • إصابات العضلات: مثل الشدات، والتمزقات، والالتهابات.
  • إصابات الأربطة: مثل التواء الكاحل، وتمزق الرباط الصليبي الأمامي.
  • إصابات المفاصل: مثل التهاب المفاصل، والتهاب المفاصل التنكسي.
  • إصابات العظام: مثل الكسور، والرضوض.
  • إصابات الأوتار: مثل التهاب الوتر، وتمزق الوتر.
  • الإصابات العصبية: مثل انضغاط العصب، وقرص انزلاقي وغيرها.


ثانيا: دور الترويض الطبي في علاج الإصابات الرياضية

 

تلعب الإصابات الرياضية دورًا هامًا في حياة الرياضيين، حيث قد تُعيق مسيرتهم الرياضية وتُسبب لهم ألما ومعاناة، وبفضل الترويض الطبي فإنه يقدم لهم حلولا فعلة لعلاج هذه الإصابات، وذلك من خلال:


التقييم: يقوم أخصائي الترويض الطبي بتقييم حالة الرياضي بدقة، لمعرفة نوع الإصابة ومدى شدتها، وذلك من خلال الفحص السريري وفحوصات التصوير الطبي إن لزم الأمر.

وضع خطة علاجية: بناءً على نتائج التقييم، يُصمم أخصائي الترويض الطبي خطة علاجية مُخصصة لكل رياضي، تتضمن تمارين علاجية مُحددة تُساعد على تسريع عملية الشفاء ومنع المضاعفات.

تنفيذ التمارين: يُشرف أخصائي الترويض الطبي على تنفيذ التمارين العلاجية، مع التأكد من اتباع الرياضي للتعليمات بدقة وأمان.

تقديم النصح والارشاد : يُقدّم أخصائي الترويض الطبي للرياضي نصائح وإرشادات حول كيفية الوقاية من الإصابات في المستقبل، وكيفية العناية بصحته الجسدية بشكلٍ عام.


أهم فوائد الترويض الطبي في علاج الإصابات الرياضية:


يُقدم الترويض الطبي العديد من الفوائد لعلاج الإصابات الرياضية، منها:


  1. التقليل من الألم والالتهاب: يساعد الترويض الطبي على تقليل الألم والالتهاب في المنطقة المصابة ، من خلال تقنيات مثل التدليك، العلاج بالثلج، العلاج الحراري، والتحفيز الكهربائي.، مما يُحسّن من شعور الرياضي بالراحة ويُسهل عليه ممارسة تمارين التأهيل.
  2. تحسين نطاق حركة المفاصل: تُساعد تمارين الترويض الطبي على تحسين نطاق حركة المفاصل وتقليل تيبسها، مما يُساعد الرياضي على استعادة قدرته على ممارسة الرياضة بشكل كامل.
  3. تقوية العضلات: تُساعد تمارين الترويض الطبي على تقوية العضلات وتحسين قدرتها على التحمل.
  4. تحسين التوازن والتنسيق: تُساعد تمارين الترويض الطبي على تحسين التوازن والتنسيق، مما يُقلّل من خطر الإصابات في المستقبل.
  5. تسريع عملية الشفاء: يُساعد الترويض الطبي على تسريع عملية الشفاء من الإصابات الرياضية المختلفة، مثل الالتواءات، والشد العضلي، وكدمات العضلات، والتهاب المفاصل، وكسور العظام وغيرها ، وذلك من خلال تحسين الدورة الدموية وتزويد الأنسجة بالأكسجين والمواد المغذية.
  6. الوقاية من الإصابات: يُساعد الترويض الطبي على الوقاية من الإصابات الرياضية من خلال تعزيز اللياقة البدنية وتحسين تقنيات الأداء.
  7. تعزيز الأداء الرياضي:يُساعد الترويض الطبي على تعزيز الأداء الرياضي من خلال تحسين المرونة والقوة العضلية وتقليل خطر الإصابة.


من يقوم بالترويض الطبي؟


يتم تطبيق الترويض الطبي من قبل أخصائي العلاج الطبيعي المُؤهل، يقوم الأخصائي بتحديد المنطقة المُصابة التي تحتاج إلى العلاج، ثم يُطبق رأس جهاز الترويض على المنطقة المُصابة، ويتم تحديد مدة العلاج وشدّته حسب نوع الإصابة وحالة الرياضي.


ما هي مدة العلاج؟


تختلف مدة العلاج حسب نوع الإصابة وحالة الرياضي، بشكل عام تتراوح مدة العلاج من 10 إلى 30 دقيقة لكل جلسة، قد يحتاج الرياضي إلى 5 إلى 10 جلسات للحصول على أفضل النتائج.

 

يُعدّ الترويض الطبي علاجا آمنا بشكل عام،  قد تُلاحظ بعض الآثار الجانبية الطفيفة، مثل الاحمرار والتورم والألم في المنطقة المصابة، ولكن هذه الأعراض تزول عادة في غضون أيام قليلة، لكن بالرغم من ذلك يبقى الترويض الطبي أداة فعالة لعلاج الإصابات الرياضية ومساعدة الرياضيين على العودة إلى ممارسة الرياضة بأمان وفعالية.

تعليقات