الإصابات الرياضية الشائعة أثناء ممارسة الرياضة:
إذا كانت الرياضة تتميز بعدة فوائد لا تحصى ، فإن ممارستها بشكل منتظم من طرف الرياضيين ، سواء تعلق الأمر بالهواة أو بالمحترفين ، لا تخلو في بعض الأحيان من مخاطر التعرض للإصابات ولو بصفة عرضية ، هذه الاصابات تتنوع وتختلف حسب درجة خطورتها من شخص إلى أخر ، مما يستلزم التدخل الطبي العاجل وخاصة الطبيب الرياضي من أجل التشخيص وتقديم العلاج المناسب والفعال .
الإصابات الرياضية الشائعة: أسبابها ، أعراضها وطرق الوقاية منها. |
ونذكر على سبيل المثال بعض الإصابات الرياضية الأكثر شيوعا في الوسط الرياضي وهي الالتواءات ، الكسور ، الخلع ، التمزق ( يعد تمزق الرباط الصليبي الأمامي من أخطرها ) ،التهاب الأوتار و الالتهابات المختلفة وغيرها.
أسباب التعرض للإصابات الرياضية :
هناك العديد من الآليات التي يمكن أن تسبب هذه الإصابة، ومن أهمها :
أولا : العوامل المحفزة الخارجية
الإفراط في التدريب : غالبا ما يكون مرتبطا بزيادة مفاجئة في شدة التدريب
وكثافته .
الإيماءات أو الوضعيات غير الصحيحة : والتي لها علاقة بالجهل وعدم
الإلمام بطريقة التدريب التي تزاول بشكل خاطئ وخاصة بالنسبة لفئة المبتدئين ، والذي
من شأنه أن يسبب عدة مخاطر كالتهاب الأوتار.
الصدمات المفاجئة : كالتعرض
للسقوط أو الصدمات أو غيرها ، وتعد إصابات الالتواء الشائعة في بعض الرياضات سببا لإصابة
الكاحل أوالركبة أو غيرها .
الحركات والأخطاء الرياضية : وهي مصدر لصدمات يتم تطبيقها على أحد الأطراف أو
المفاصل بسبب أخطاء رياضية بحيث يمكن أن يترتب ذلك بشكل مفاجئ (على سبيل المثال كالعدو
بسرعة كبيرة مع تحريك الكاحل من مكانه بقوة باستدارة للجسم بشكل غير صحيح، في هذه
الحالة قد نتعرض للالتواء في الركبة أو الكاحل )، وقد تنتج أيضا بسبب البنية
التحتية كما هو الشأن مع الركض على أرض صلبة.
ثانيا : العوامل المحفزة الجوهرية
التشوهات والخصائص التشريحية : كالأقدام المجوفة، الأرجل المنحنية، الركبتين
المائلتان على شكل X، وغيرها.
بعض العادات السيئة أثناء ممارسة الرياضية: كالإحماء غير المناسب أو غير
الكافي، التعب، قلة الإعداد البدني، قلة الماء، سوء التغذية وغيرها .
ما هي الأعراض الرئيسية للإصابات الرياضية؟
تختلف أعراض الإصابات الرياضية ، اعتمادا على نوع الأنسجة المصابة كالعضلات أو
الأوتار أو الأربطة أو العظام ، ومكان الاصابة ودرجة خطورتها، ويمكن أن يكون الألم
والأعراض المرتبطة به أكثر أو أقل خطورة حسب الحالات.
كما أن التهاب الأوتار والإصابات الأخرى التي تظهر تدريجيا تكون أقل خطورة
من نظيرتها ،بحيث يصعب أحيانا التعرف عليها في البداية وخاصة إذا لم تكن هذه
الإصابات مصحوبة بأي أل ، لكن قد تكون مزعجة
في البداية أثناء ممارسة النشاط الرياضي ،
وفي غياب العناية الطبية ، قد تتفاقم حدتها وسرعان ما تتحول إلى عاهة دائمة .
للتخفيف من هذه الأعراض المختلفة، وللحد من مخاطر الإصابة المتكررة ،
من الضروري الخضوع لمراقبة طبية دورية طيلة فترة التدريب، وحبذا لم تم انتقاء طبيب
رياضي مختص .
ما هو العلاج الفعال للإصابات الرياضية؟
لا تتطلب جميع الإصابات الرياضية نفس العلاج ، قد تختلف من شخص إلى أخر ، لكن
الأهم في ذلك هو التشخيص الذي يأتي في المرتبة الأولى ، لأنه هو الذي سيحدد العلاج
اللازم حسب الحالات ، في بعض الألم الخفيفة
، مثل التشنجات والأوجاع ، قد تختفي تلقائيا وبسهولة ، لكن البعض الأخر قد يتطلب تشخيصا
وعلاجا طبيا ، وأحيانا أخرى يستلزم الأمر تدخلا جراحيا .
في الغالب تتطلب معظم الصدمات علاجا ميدانيا عاجلا، والذي يعتمد على البروتوكول
الرباعي وهي :
- الجليد؛
- استراحة؛
- ارتفاع؛
- ضغط .
حيث يعمل استخدام الثلج على الإصابة تخفيفا فوريا للألم ويحد من
خطورة الاصابة ، وفي بعض الأحيان تعتبر الراحة ضرورية لتجنب تفاقم الإصابة .
بالإضافة إلى الاستخدام المنتظم للثلج، غالبا ما يكون العلاج الدوائي
ضروريا لتخفيف الألم في المرحلة الحادة ، وخاصة مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب غير
الستيرويدية.
كما تتطلب بعض الإصابات علاجا عظاميا، باستخدام جبيرة أو جهاز تقويم
، حيث تساعد هذه الأجهزة على استقرار المنطقة المصابة خلال فترة الراحة ، كما يمكن
استخدام الجراحة في بعض الحالات المحددة للغاية والتي لا ينفع معها الدواء ، وخاصة
بعد التأكد من الطبيب المختص بعد إجراء الفحوصات الضرورية سواء بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو
التصوير بالرنين المغناطيسي .
العلاج الطبيعي والعلاج بالتدليك والترويض الطبي؟
يمكن الاستعانة في العلاج من الاصابات الرياضية بالعلاج الطبيعي و معالجو
التدليك المرخصون لهم إضافة إلى الترويض الطبي ، وذلك لتقويم الخلل ولتحقيق
الأهداف البدنية المسطرة من طرف الرياضيين ولمساعدتهم على التعافي و العودة إلى المنافسة
في أسرع وقت ممكن.
طرق الوقاية من الإصابات الرياضية :
تساعد التمارين الرياضية في حد ذاتها على منع الإصابة لأن الأنسجة تصبح
أكثر مرونة وأكثر تحملا للقوة التي تتعرض لها أثناء النشاط المستمر، وبصفة عامة
تعتبر المرونة والتكييف العام مهمان لجميع الرياضيين لتجنب التعرض للإصابة ، كما
يعتبر الإحماء قبل ممارسة الرياضة عنصرا في بالغ الأهمية لما له من دور في رفع درجة
حرارة العضلات ويجعلها أكثر مرونة وقوة وأكثر مقاومة للصدمات ، وبالتالي يعمل على تحسين الأداء من خلال تحسين الاستعداد البدني
والعقلي .