📁 آخر الأخبار

إصابات القدم الشائعة الناتجة عن ممارسة الرياضة وطرق علاجها

 إصابات القدم الشائعة ،أعراضها ،أسبابها وطرق الوقاية منها:

تعتبر القدمين وسيلة قيمة للحركة وأداة رئيسية أثناء ممارسة التمارين الرياضية ، وأن إدراك أهميتها لا يتأتى إلا من خلال الممارسات الرياضية عالية التأثير كرياضة الجري على سبيل المثال، كما أنه لا يمكن إغفال دورها ومدى أهميتها الأساسية في أنشطة رياضية أخرى، مثل ركوب الدراجات أو السباحة أو ممارسة إحدى الفنون الدفاعية كالتايكواندو أو الكاراتيه أو الملاكمة وغيرها .

إصابات القدم الشائعة الناتجة عن ممارسة الرياضة وطرق علاجها
إصابات القدم الشائعة الناتجة عن ممارسة الرياضة وطرق علاجها.

لذا، سوف نتطرق لأهم إصابات القدم الشائعة الناتجة عن ممارسة الرياضة ، والتي تحدث عادة إما بسبب أخطاء في التدريب أو القيام بوضعية غير سليمة للجسم أو مجرد اختيار سيء للمعدات أو الأدوات أو الملابس غير الملائمة كالأحذية على سبيل المثال ، باعتبارها المسؤول الأول عن عملية الاحتكاك أو الالتهاب الناتج بسببها .

ما هي إصابات القدم الشائعة وكيفية علاجها؟

تعتبر هذه الإصابات عديدة ، لكن سوف نشير لأهمها وأكثرها شيوعا ومنها: إصابات الجلد مثل البثور ، واعتلال الصفاق الأخمصي، ومتلازمة مورتون، وألم القدم الأخمصي، وكسور الإجهاد، أو حتى تمزق اللفافة الأخمصية وهو أمر نادر للغاية وأخير الم الكعب والتي تعتبر من أكثر الإصابات شيوعا لدى عامة الناس .


أولا : البثور

تنتج البثور بسبب تجويف الجلد أو بسبب الحروق الناتجة عن تراكم الماء والاحتكاك في الحذاء، وفي الغالب تمتلئ البثور بسائل يتم إخلاءه أولا حسب شدة البثور ، في هذه الحالة  يكون الألم حادا جدا، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى التوقف عن ممارسة الأنشطة الرياضية ، وللتخفيف من حدتها يمكن اللجوء إلى ثقب البثرة لإزالة السائل الموجود بداخلها وتجفيفها بقطعة قماش مع إمكانية استعمال معقم للجرح لتجنب التهابها .


ثانيا : اعتلال العصب الأخمصي

غالبا ما يكون اعتلال العصب الأخمصي نتيجة للحمل الميكانيكي الزائد، وهو عبارة عن شفرة ليفية تقع بين عظم الكعب ومشط القدم ، ومن أعراضه أنه يكون مصحوبا بألم تحت القدم، وفي بعض الأحيان يكون عند مد باطن القدم أو عند وضع القدم على الأرض ، ولتشخيص هذه الإصابة ينصح باستشارة أخصائي في هذا المجال ، وخاصة طبيب مختص في الطب الرياضي.


ثالثا : ورم مورتون العصبي

يعد ورم مورتون العصبي ألم عصبي حاد يظهر على شكل وخز أو حرق يصيب مقدمة القدم عند الضغط عليها وخاصة أصابع القدمين ،وينتج بسبب تضخم الأنسجة التي تحيط بأعصاب مشط القدم ، وغالبا ما ترتبط بالتعويض عن مشكلة وظيفية قادمة من مكان آخر ، ويمكن التخفيف من حدة هذه الإصابة عن طريق إزالة الحذاء، ويمكن علاجه بطرق مختلفة حسب تشخيص الحالة المرضية من طبيب مختص .


رابعا : كسور الإجهاد

تعد كسور الإجهاد عبارة عن شقوق دقيقة في العظام تؤثر بشكل متكرر على العظام الطويلة في القدم كمشط القدم ، ويكون ناتجا بسبب كثافة النشاط البدني المزاول والاجهاد المفرط والمتكرر، ويكون في الغالب مصحوبا بألم قوي ويتم الشعور به أكثر مع ممارسة النشاط البدني ، كما يمكن أن يستمر ولو في حالة الراحة عندما يكون معقدا بسبب الالتهاب الموضعي والوذمة ، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الأرق ، أما بالنسبة لطريقة العلاج ، فينصح الأطباء بالراحة و استخدام تقويم العظام الأخمصية للإغاثة أو تصحيح الوضع باستعمال دعامة للساق .


خامسا : تمزق اللفافة الأخمصية

ينتج تمزق اللفافة الأخمصية بسبب الضغط الشديد على اللفافة الأخمصية ، مما يسبب عجز وظيفي كلي مع عدم القدرة على وضع القدم على الأرض، تتطلب هذه الإصابة الشديدة والتي تعتبر نادرة، تثبيت الحركة وتدخلا طبيا مستعجلا وأحيانا علاجا جراحا، خاصة عند تفاقم هذا التمزق واكتماله .


سادسا : ألم في الكعب

غالبا ما تؤدي آلام القدم وخاصة الكعب إلى تعطيل الحياة اليومية للشخص، بحيث يمكن أن يحدث الألم في إحدى القدمين أو كلتيهما ، مما يسبب عسرا في المشي، لذلك كان من اللازم تحديد الأسباب الرئيسة التي تؤثر على أربطة أو عظام أو عضلات القدم.


الأسباب الرئيسية لإصابة الكعب :


أولا : التهاب اللفافة الأخمصية

إلتهاب اللفافة الأخمصية هي عبارة عن غشاء ليفي سميك للغاية يربط الكعب بأصابع القدم ويحافظ على قوس القدم ، وفي حالة التهابها أو ترضها لتمزق ، يحدث في الغالب ألما شديد ، ثم بعد ذلك نتحدث عن التهاب اللفافة الأخمصية أو السفاق الأخمصي.


ثانيا : مهماز الكعب أو شوكة لينوار

هذه الإصابة عبارة عن نمو عظمي يتشكل في عظم الكعب ، والتي تعتبر إحدى العواقب المباشرة لمرض السفاق الأخمصي ، وتكون ناتجة بسبب الممارسة الرياضية المكثفة أو السمنة أو ارتداء أحذية غير مناسبة.


ما هي أعراض نتوء الكعب؟

أكثر الأعراض المميزة لهذه الإصابة هو الألم ، بالرغم من أن الشوكة نفسها ليست هي التي تسبب الانزعاج، بل التهاب الصفاق الأخمصي ، لذلك تتشكل الشوكة نتيجة لهذا الالتهاب، ويكون الألم موجود بالفعل ، لكن غالبا ما يظهر فجأة ، وخاصة خلال الخطوات الأولى بعد الاستيقاظ ، أو بعد الجلوس لفترة طويلة، أو بعد القيام بمجهود بدني.

قد يحدث الانزعاج بسبب التهاب الصفاق الأخمصي ، لذلك ينصح باستشارة طبية في الموضوع عند زيادة الألم ، ومن الأفضل اللجوء لطبيب مختص في الطب الرياضي .


ثالثا : الأمراض الالتهابية :التهاب وتر أخيل

يسبب التهاب أوتار الكعب الناتج عن تلف الأوتار، ألما في الجزء الخلفي من الكعب ، تظهر بشكل أكثر حدة مع بداية النشاط البدني أو بعد ممارسة رياضية متكررة و مكثفة ، كما أنه يمكن لبعض الأنشطة الرياضية أن تعزز الإصابة بإلتهاب وتر العرقوب، مثل رياضة الجري ، و في بعض الأحيان يظهر آلام أسفل الظهر المرتبطة بها .


رابعا : تلف أنسجة الكعب أو الجلد

قد يكون سبب آلام الكعب بسبب وجود خلل في العضلات أو الجلد ،إما بسبب وجود آفات في الأجزاء الرخوة من القدم أو ثؤلول يتطور تحت باطن الكعب أو وجود سماكة غير طبيعية للبشرة ، وإما بسبب ضعف طبقة الدهون الموجودة تحت الكعب.


طرق العلاج الطبيعي :

العلاجات الأصلية لاصابات القدم هي تناول مضادة للالتهابات بناء على استشارة طبية مسبقة، لكن في الحالات العادية يكون العلاج إما بالتبريد أو الموجات فوق الصوتية أو استعمال كريمات مرطبة ، أو  عن طريق ارتداء أحدية طبية أو جبائر أو أجهزة تقويم للعظام أو وسادات الكعب المخصصة لتقويم العظام وغيرها ، ويمكن أخذ مسكنات الألم مثل الباراسيتامول، أو مضادات الالتهاب لبضعة أيام، وإذا كان الأمر مستعصيا، يكون التدخل الجراحي أمرا ضروريا في بعض الأحيان.


احتياطات لتجنب الإصابة أو التعافي منها :

قبل ظهور الإصابات، من الممكن الوقاية منها من خلال بعض النصائح العملية قبل ممارسة النشاط البدني ، يمكن أن تساعد الكريمات المضادة للاحتكاك من العناية ببشرة القدمين، وذلك بجعلها أكثر ليونة ونعومة ، ويمكن في المناطق المعرضة للبثور أن يتم تسخين الجلد إما في أسفل مشط القدم أو في الجزء العلوي من القوس، ومن الممكن أيضا وضع ضمادات جلدية مزدوجة ، كما سيكون اختيار الحذاء المناسب مهما جدا للغاية ، على اعتبار أن الأحذية تعتبر واجهة مهمة لتجنب الإصابات ، وتكون أحيانا مسؤولة عن هذه الأمراض .

تعليقات