أخصائي التغذية الرياضية

 أخصائي التغذية الرياضية: مهامه وأدواره الرئيسية


أخصائي التغذية الرياضية
أخصائي التغذية الرياضية.


تتباين وتختلف الأنظمة الغذائية حسب عاداتنا وأهدافنا ، في الواقع نحن لا نأكل بنفس الطريقة ، كل واحد منا يأكل حسب اختياره ورغباته وذوقه ، بل أحيانا تكون الوجبات الغذائية المتناولة منظمة وفق برنامج محدد، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل احترافي ، بحيث تتنوع هذه الوجبات اعتمادا على طبيعة المنافسات والتظاهرات الرياضية .

وبناء على ذلك،  يتم طرح مجموعة من التساؤلات من طرف هذه الفئة ، حول كيفية وطريقة اختيار غداء صحي متكامل يساعد على تحقيق الأداء الرياضي ، من هنا يتم التفكير في أخذ المشورة من طرف اختصاصي في هذا المجال وهو أخصائي التغذية الرياضية ، فماهي طبيعة وظيفته؟ وما هي مختلف مهامه ؟ وما هي أدواره الرئيسية؟


مهام أخصائي التغذية الرياضية:


يتميز أخصائي التغذية الرياضية بمجموعة من المهام ، نذكر أبرزها في ما يلي :


أولا : تقديم النصح والمشورة

إن الهدف الأساسي لأخصائي التغذية الرياضية هو تقديم المشورة و التوصية في هذا المجال ،على المدى القصير أو المتوسط ​​أو الطويل ، بنظام غذائي مصمم خصيصا لمساعدة الرياضي في الحصول على الوزن الصحي المثالي والحفاظ عليه، إضافة إلى التمكن من الحصول على كمية كافية من الطاقة، بحيث يتدخل أخصائي التغذية الرياضية خلال جميع المراحل الرياضية ( سواء أثناء التدريب أو المنافسة أو التعافي من الإصابة ).

إضافة إلى ذلك ، يعمل اخصائي التغذية الرياضية مع رياضيين رفيعي المستوى، بهدف تعزيز اكتساب عادات غذائية صحية ملائمة ، وذلك بما يتماشى مع أهدافهم الرياضية، كما أنه يمكن لأخصائي التغذية الرياضية في بعض الأحيان أن ينصح الرياضيين باستخدام المكملات الغذائية أو مشروبات التمارين الرياضية التي من شأنها تحسين أدائهم والسماح لهم باكتساب العضلات مع تقليل التشنجات والألم المحتملة.


ثانيا :تحديد برنامج غذائي مناسب حسب الحالات


بالفعل يقدم أخصائي التغذية النصح والمشورة للرياضيين (وخاصة المحترفين منهم)، بشأن نظامهم الغذائي وفق برنامج يحدده لهم ،وذلك بناء على عدة معايير (الجهد المبذول، الوزن،نوع المنافسة .. )، وبصفة عامة يعمل على مساعدتهم في الحفاظ على نمط حياة صحي .

كما أنه يقوم خبراء التغذية الرياضية بتطوير برامج غذائية تتكيف مع كل نوع من أنواع علم وظائف الأعضاء والإعداد البدني، ولذلك فإن دراسة علم وظائف الأعضاء الرياضي أمر أساسي يجب الإلمام به ، لأنه يسمح بفهم جميع القضايا المتعلقة بامتصاص الطعام.


ثالثا : اقتراح  التغذية الرياضية السليمة


يمكن في بعض الأحيان أن يتعرض الرياضيين لبعض التشنجات والتهاب الأوتار والتعب والارهاق أثناء التدريب، وذلك بسبب من نقص الفيتامينات أو المعادن أو البروتينات في النظام الغذائي ، بل يمكن أن يحدث ذلك أيضا بسبب إتباع نظام غذائي غير سليم أو عدم كفاية الماء اللازم.

إن عملية إعادة التوازن التي يقترحها أخصائي التغذية الرياضية في هذه الحالة ، ستؤدي لا محالة إلى تحسين جودة ونتائج التدريب أو على الأقل تحقيق بعض الأهداف المطلوبة مثل العودة إلى الحالة الصحية و البدنية المطلوبة أو تحسين الكتلة العضلية ، أو الوصول إلى أهداف أو متطلبات الواجب توفرها في بعض الألعاب الرياضية (كفقدان الوزن أو زيادته) وغيرها.


رابعا : يعمل بالتنسيق والتعاون مع الطبيب المختص


يقوم أخصائي التغذية الرياضية بتطوير برامج غذائية ، تتكيف بشكل أكثر دقة مع كل نوع من أنواع علم وظائف الأعضاء والإعداد البدني ، لكن للقيام بذلك، يعمل بالتنسيق والتعاون عموما جنبا إلى جنب مع كل من الطبيب المختص والمعد البدني والمدرب الرياضي.

والجدير بالذكر أن أخصائي التغذية الرياضية يستطيع العمل على مستوى عدة جهات ( في مستشفى ، في جامعة أو اتحاد رياضي، في مركز اللياقة البدنية، في ناد رياضي، أو حتى في المنازل الخاصة..)، وسيعمل بذلك بالتنسيق والتعاون مع الأطباء وعلماء النفس وفرق الدعم الفني من الرياضيين.


المهارات المطلوبة في أخصائي التغذية :


من المهام الأساسية المطلوبة في أخصائي التغذية الرياضية نذكر منها ما يلي :


  1. التوفر على المعرفة الفسيولوجية والغذائية والبيولوجية؛
  2. الحصول على الخبرة الضرورية والتوفر على الشهادات والدبلومات اللازمة في هذا المجال؛
  3. القدرة على التنظيم والتخطيط؛
  4. امتلاك مهارات جيدة في التعامل مع الآخرين .


دور أخصائي التغذية الرياضية :


يتمثل دور أخصائي التغذية الرياضية في تمكين الرياضيين (هواة كانوا أو محترفين) من العثور على نظام غذائي متوازن من أجل تحسين ممارساتهم الرياضية وبالتالي تحقيق أدائهم الرياضي .

فهو بذلك، يقدم الكثير من النصائح ويساعدهم في إعداد قوائمهم أثناء فترات التدريب أو المنافسة أو التعافي من الاصابات بشكل جيد.

إضافة إلى ذلك، يتمتع أخصائي التغذية الرياضية بمهارات علمية وتقنية ومهنية تسمح له، بصفته مسؤولا استراتيجيًا ، بضمان تصميم وإدارة برامج التدريب البدني والرياضي وإعادة التأهيل البدني أو الوقاية من الأمراض، من خلال توفير برنامج متكامل موازاة مع ممارسة التمارين الرياضية.

كما أنه يمكن في بعض الأحيان أن يتعرض الرياضيين لبعض التشنجات والتهاب الأوتار والتعب والارهاق أثناء التدريب، وذلك بسبب من نقص الفيتامينات أو المعادن أو البروتينات في النظام الغذائي ، بل يمكن أن يحدث ذلك أيضا بسبب إتباع نظام غذائي غير سليم أو عدم كفاية الماء اللازم.

لذلك فإن عملية إعادة التوازن التي يقترحها أخصائي التغذية الرياضية في هذه الحالة ، ستؤدي لا محالة إلى تحسين جودة ونتائج التدريب أو على الأقل تحقيق بعض الأهداف المطلوبة مثل العودة إلى الحالة الصحية و البدنية المطلوبة أو تحسين الكتلة العضلية ، أو الوصول إلى أهداف أو متطلبات الواجب توفرها في بعض الألعاب الرياضية (كفقدان الوزن أو زيادته) وغيرها.


كيف تصبح أخصائي تغذية رياضية؟


لكي تصبح أخصائي تغذية رياضية، يوصى بإتباع تدريب متخصص في مجال التغذية الرياضية، مثل البكالوريوس أو ماجستير في علم التغذية والتغذية الرياضية ، بحيث يتبع أخصائي التغذية التدريب الطبي الأساسي، مع استكماله ودعمه بتدريب متخصص في التغذية ، وهو ما يعد فرصة فريدة لاكتشاف هذه المهمة بخباياها.

وخلال فترة التدريب، سيتم اكتساب المهارات المتعلقة بالتغذية الرياضية (الاحتياجات الغذائية والتغذية العلاجية والتغذية الدقيقة)، ويمكن متابعة المزيد من الدورات التعليمية مثل اللغات الأجنبية أوالاقتصاد أوالتسويق وغيرها .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال