تكوين حول مجال التدخل في حالة الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة

  تنظيم دورة تكوينية عن بعد لفائدة الحكام والمدربين من طرف عصبة تانسيفت مراكش للكراطي :


نظمت عصبة مراكش تانسيفت الحوز للكراطي  وأساليب مشتركة بتنسيق مع معهد أكاديمية كيرام للصحة بمراكش ، دورة تكوينية عن بعد عبر تطبيق زوم، حول موضوع حالة الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة لفائدة جميع المدربين الحكام وذلك يوم الأحد 2021/01/17 .



تكوين حول مجال التدخل في حالة الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة
تكوين حول مجال التدخل في حالة الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة.

مشاركة جمعية نورس الصويرة للدفاع عن النفس في دورة تكوينية في مجال التدخل :


لقد شارك أطر جمعية نورس الصويرة للدفاع عن النفس ، حكاما ومدربين إضافة إلى المنخرطين في هذه الدورة التكوينية عن بعد، وافتتحت بكلمة رئيس العصبة السيد عبد الحي الكنتاوي الذي رحب بجميع المشاركين داخل العصبة وخارجها ، واعتبرها فرصة للتمكن من المبادئ الأولية في مجال الإسعافات الأولية وكيفية التدخل في حالة وجود صدمة أو تشنج عضلي .  


المحاور الرئيسية للدورة التكوينية في مجال التدخل :


 تم التطرق في هذه الدورة التكوينية من طرف مؤطري معهد أكاديمية كيرام للصحة إلى ثلاث محاور رئيسية، وهي على الشكل التالي  :


  • المحور الأول  : حول موضوع التشنجات العضلية؛ أسبابها، أعراضها وطرق الوقاية منها ؛
  • المحور الثاني : حول موضوع الصدمة؛ أسبابها، أعراضها وكيفية التعامل معها وطرق الوقاية والعلاج منها؛
  • المحور الثالث: حول موضوع الإغماء ؛ أسبابه، أعراضه وكيفية التعامل معه وطرق الوقاية والعلاج منه.


تفاصيل الدورة التكوينية حول مجال التدخل :

لقد تضمنت الدورة التكوينية عن بعد، المقدمة من طرف معهد أكاديمية كيرام للصحة، جميع الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا سريعا ودقيقا لإنقاذ حياة المرضى، من بين هذه الحالات، تبرز حالة الإغماء و الصدمة والتشنجات العضلية الطارئة كأحداث شائعة تتطلب مهارات وخبرة واسعة للتعامل معها بفعالية.

يهدف هذا المقال إلى تقديم دليل شامل حول التدخل في حالات الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة، مُقدما للقارئ معلومات تفصيلية وعملية حول أسبابها، أعراضها، وخطوات التدخل وطرق الوقاية منها.


تكوين حول مجال التدخل في حالة الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة
تكوين حول مجال التدخل في حالة الصدمة ومعالجة التشنجات العضلية الطارئة.


المحور الأول  : التشنجات العضلية؛ أسبابها، أعراضها وطرق الوقاية منها 


ما هو التشنج العضلي؟

التشنج العضلي هو انقباض لاإرادي مفاجئ لعضلة واحدة أو أكثر، يُسبب ألما شديدا قد يستمر لعدة ثوان أو دقائق، تصيب هذه التشنجات عادة عضلات الساقين، وخاصة عضلات ربلة الساق، لكنها قد تُصيب أي عضلة أخرى في الجسم.

ماهي أسباب التشنجات العضلية؟

 تتنوع أسباب التشنجات العضلية، ونذكر منها ما يلي:

  • الإجهاد العضلي: يُعد الإفراط في استخدام العضلات، خاصةً دون إحماء مسبق أو تبريد بعد التمرين، من أكثر أسباب التشنجات شيوعا؛
  • الجفاف: نقص السوائل في الجسم يُخل بالتوازن المنحلي للكهارل، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، ممّا يُؤدي إلى تهيج العضلات وزيادة خطر الإصابة بالتشنجات؛
  • سوء التغذية: نقص بعض العناصر الغذائية، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، يُمكن أن يُساهم في حدوث التشنجات؛
  • بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل مدرات البول وبعض أدوية ضغط الدم، تُسبب كأثر جانبي لها جفافًا ونقصًا في الكهارل، ممّا يُزيد من خطر الإصابة بالتشنجات؛
  • الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية، مثل أمراض الكلى والغدة الدرقية، ومرض السكري، تُمكن أن تُؤدي إلى حدوث التشنجات العضلية؛
  • الحمل: تُعاني بعض النساء من تشنجات عضلية خلال فترة الحمل، خاصة في الثلث الثالث؛
  • العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورا في زيادة استعداد بعض الأشخاص للإصابة بالتشنجات العضلية.


أعراض التشنجات العضلية:

من أهم أعراض التشنجات العضلية، نشير إلى ما يلي:

  • الألم الشديد: وهو عادةً ألم حاد ومفاجئ في العضلة المصابة؛
  • التصلب: تصبح العضلة المصابة صلبة ومتيبسة؛
  • التورم: قد يحدث بعض التورم في العضلة المصابة؛
  • الحساسية: قد تصبح العضلة المصابة حساسة للمس.


طرق الوقاية من التشنجات العضلية:

لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الوقاية من التشنجات العضلية، تشمل:

  • الحفاظ على ترطيب الجسم: شرب كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى، خاصة خلال ممارسة الرياضة أو في الطقس الحار؛
  • النظام الغذائي المتوازن: تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع الحرص على الحصول على العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات B؛
  • الإحماء والتمدد: قبل ممارسة الرياضة، تأكد من القيام بتمارين الإحماء لتسخين عضلاتك، وبعد الانتهاء، قم بتمارين التمدد لتحسين مرونة العضلات؛
  • الراحة الكافية: الحصول على قسط كافٍ من النوم يمنح عضلاتك الوقت للتعافي من التعب والإجهاد؛
  • ارتداء أحذية مناسبة: ارتداء أحذية مناسبة خلال ممارسة الرياضة أو المشي لمسافات طويلة يحمي عضلات القدمين من الإجهاد؛
  • تجنب الإفراط في التمارين: تجنب الإفراط في ممارسة الرياضة دون منح عضلاتك وقتا للراحة؛
  • استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من تشنجات عضلية متكررة أو شديدة، استشر طبيبك لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك والحصول على العلاج المناسب.


المحور الثاني : الإغماء ؛ أسبابه، أعراضه وكيفية التعامل معه وطرق الوقاية والعلاج منه


ماهو الإغماء:


يُعد الإغماء ظاهرة شائعة تصيب مختلف الفئات العمرية، حيث يُفقد الشخص وعيه بشكل مؤقت، ليعود بعدها إلى حالته الطبيعية، بينما تُعد الصدمة حالة طبية خطيرة تُهدد حياة الفرد، حيث ينخفض فيها ضغط الدم بشكل حاد، مما يُقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية.


ماهي أسباب الإغماء :

تتنوع أسباب الإغماء والصدمة، وتختلف باختلاف الحالة الصحية والعوامل المؤثرة، ومن هنا توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإغماء، تشمل:

  • انخفاض ضغط الدم: يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم بسبب الجفاف، أو نقص السكر في الدم، أو بعض الأدوية، أو مشاكل القلب؛
  • نقص الأكسجين: يمكن أن يحدث نقص الأكسجين بسبب التواجد في أماكن مغلقة مزدحمة أو ذات تهوية ضعيفة، أو بسبب ارتفاع مفاجئ في الارتفاع؛
  • تحفيز العصب الحائر: يمكن أن يؤدي تحفيز العصب الحائر، وهو عصب يتحكم في العديد من وظائف الجسم، إلى الإغماء. يحدث ذلك عادةً عند رؤية الدم أو عند الشعور بالألم الشديد أو الخوف الشديد؛
  • بعض الحالات الطبية: يمكن أن يكون الإغماء أحد أعراض بعض الحالات الطبية، مثل أمراض القلب، أو الصرع، أو الإغماء النفسي.


ماهي أعراض الإغماء:

عادة ما تكون أعراض الإغماء خفيفة وتشمل:

  • الدوار: شعور بالدوران أو الدوخة؛
  • الشعور بالدوار: شعور بالدوار أو عدم الاستقرار؛
  • الغثيان: شعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ؛
  • التعرق: زيادة التعرق؛
  • شحوب البشرة: تغير لون البشرة ليصبح شاحبا؛
  • ضعف الرؤية: ضبابية الرؤية أو فقدان الرؤية مؤقتا؛
  • طنين الأذن: سماع طنين في الأذنين.


طريقة التعامل مع الإغماء:

  • استلقِ على ظهرك و ارفع قدميك عن الأرض؛
  • إذا لم تتمكن من الاستلقاء، فاجلس على كرسي و انحنى للأمام؛
  • افتح ملابسك الضيقة؛
  • حاول الحصول على هواء نقي؛
  • إذا لم يفق الشخص خلال دقائق، اتصل بالإسعافات الطبية.


الوقاية من الإغماء:

  • شرب كمية كافية من الماء؛
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة؛
  • الاستيقاظ ببطء من الجلوس أو الاستلقاء؛
  • تجنب التعرض للمواقف المُجهدة أو المُقلقة؛
  • مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة الصحية.


المحور الثالث: الصدمة؛ أسبابها، أعراضها وكيفية التعامل معها وطرق الوقاية والعلاج منها 


ماهي الصدمة؟

 الصدمة :هي حالة طبية طارئة ناتجة عن انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية في الجسم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمواد الغذائية، يمكن أن تكون الصدمة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها على الفور.


ماهي أسباب الصدمة؟

هناك نوعان رئيسيان من الصدمة:

  • صدمة نقص حجم الدم: تحدث صدمة نقص حجم الدم بسبب فقدان كمية كبيرة من السوائل، مثل الدم أو سوائل الجسم الأخرى، بسبب النزيف أو الجفاف أو الحروق؛
  • الصدمة الارتجاجية: تحدث الصدمة الارتجاجية بسبب فشل القلب في ضخ الدم بشكل كافٍ، وذلك بسبب أمراض القلب أو النوبات القلبية أو بعض الأدوية.


أعراض الصدمة:

تختلف أعراض الصدمة حسب نوعها، ولكن قد تشمل الأعراض العامة:

  • سرعة ضربات القلب: زيادة سرعة ضربات القلب؛
  • سرعة التنفس: زيادة سرعة التنفس؛
  • الشعور بالبرد: الشعور بالبرد في الجلد؛
  • الشعور بالعطش: الشعور بالعطش الشديد؛
  • الارتباك: الشعور بالارتباك أو عدم الانتباه؛
  • فقدان الوعي: فقدان الوعي في بعض الحالات.


طريقة التعامل مع الصدمة:

  • اتصل بالإسعافات الطبية على الفور؛
  • استلقِ الشخص على ظهره و ارفع قدميه عن الأرض؛
  • غطّيه ببطانية للحفاظ على دفء جسمه؛
  • لا تُعطيه أي طعام أو شراب؛
  • راقب علامات الحياة مثل التنفس ونبض القلب؛
  • رحلة في الوقاية والعلاج من الإغماء والصدمة.


الوقاية من الإغماء:

  • شرب كمية كافية من الماء؛
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة؛
  • الاستيقاظ ببطء من الجلوس أو الاستلقاء؛
  • تجنب التعرض للمواقف المُجهدة أو المُقلقة؛
  • مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة الصحية.


الوقاية من الصدمة:

  •  تجنب الأنشطة التي تُعرضك لخطر الإصابة؛
  • ارتداء حزام الأمان عند القيادة؛
  • استخدام خوذة واقية عند ركوب الدراجات أو ممارسة الرياضات الخطرة؛
  • مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة الصحية.


شكر وتقدير :


في ختام هذه الدورة التكوينية، تم فتح باب المناقشة لجميع المشاركين لتقديم التساؤلات والاقتراحات والملاحظات والتي أثرت النقاش بأهمية لا مثيل لها، حيث لقيت هذه البادرة استحسانا من كل الحاضرين حكاما ومدربين وأبطال .

فالشكر موصول لكل من ساهم من قريب او بعيد لإيصال كل ما هو مفيد للرفع من رياضة الكرطي وعلى وجه الخصوص رئيس العصبة الأستاذ عبد الحي الكنتاوي ، مؤطري معهد أكاديمية كيرام للصحة ومنسقة اللجنة الرقمية لدى العصبة السيدة سلمى بودراع .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال