📁 آخر الأخبار

تكوين شطري في الكاراتي: جميع مستجدات التحكيم

التكوين الشطري في التحكيم لأسلوب الكراطي شوطوكان:

نظمت الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة تحت إشراف عصبة مراكش تانسيفت الحوز ، بالمركب الثقافي بالحي الحسني بمراكش بتاريخ 2017/03/11 التكوين الوطني في التحكيم صنف التباري kumite شطر الجنوب لفائدة الحكام والمدربين بتأطير من الأستاذ صلاح الدين فاضل.

تكوين شطري في الكاراتي: جميع مستجدات التحكيم
تكوين شطري في الكاراتي: جميع مستجدات التحكيم.

أهمية التكوين الشطري في التحكيم:

يكتسب التكوين الشطري أهمية بالغة في رياضة الكاراتيه وخاصة منه الجانب التحكيمي لأسباب متعددة، منها:

  • إكساب المشاركين المعرفة العميقة بقواعد اللعبة: يُعد فهم قواعد اللعبة بدقة شرطًا أساسيًا لتحكيم عادل ونزيه، حيث يغطي التكوين الشطري جميع جوانب اللعبة، بما في ذلك تقنيات القتال المسموح بها والممنوعة، ونظام التسجيل، وعقوبات المخالفات، وغيرها من الأمور المتعلقة بسير المباراة.
  • ضمان العدالة: حيث يُساهم هذا التكوين في ضمان عدالة التحكيم من خلال توزيع المسؤوليات على جماعة من الأشخاص (غالبا ثلاثة حكام )، مما يُقلل من احتمالية التحيز أو الخطأ.
  • دقة التقييم في اتخاذ القرار: يُتيح التكوين الشطري تقييمًا أكثر دقة لأداء اللاعبين من خلال زوايا مختلفة على حلبة المنافسات.
  • سرعة اتخاذ القرارات: يُساعد التكوين الشطري على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر كفاءة من خلال توزيع المهام بين أعضاء طاقم التحكيم وبتنسيق وتعاون فيما بينهم داخل البساط.
  • تعزيز روح المنافسة: يُساهم التكوين الشطري في تعزيز روح المنافسة العادلة بين اللاعبين من خلال تطبيق قواعد اللعبة بدقة وحيادية دون تحيز أو محاباة.
  • تثقيف المشاركين بقيم الكاراتيه شوطوكان: يُركّز التكوين الشطري على غرس قيم الكاراتيه شوتوكان في نفوس المشاركين، مثل الاحترام والانضباط والروح الرياضية، لضمان بيئة تحكيمية إيجابية تُعزز قيم هذه الرياضة النبيلة.

محاور الدورة التكوينية الخاصة بالتحكيم :

لقد عرف هذا اللقاء حضورا مكثفا وعرضا في المستوى من طرف الحكم الدولي الأستاذ صلاح الدين فاضل ، حيث تناول بالتحليل جميع المستجدات التي عرفها قانون التحكيم الدولي للكاراتيه صنف الكوميتي ، ويتعلق الأمر بتقنية إدارة المباريات من طرف الحكام والقضاة و التركيز على جميع الحالات الشادة التي يمكن أن تقع داخل البساط وتفسيرها بشكل دقيق، وتم تقديم بعض الحلول المقترحة في هذا الجانب من طرفه، كما تم الإشارة إلى مختلف المهام والمسؤوليات الجسام الملقاة على طاقم التحكيم لسير المباريات بشكل عادل وحيادي، وكانت مختصرة فيما يلي:

مهام طاقم التحكيم:

يُناط بطاقم التحكيم مسؤوليات عديدة لضمان سير المباراة بشكل عادل، وتشمل هذه المسؤوليات ما يلي :
  • تطبيق قواعد اللعبة: يتولى طاقم التحكيم تطبيق قواعد لعبة الكاراتيه بدقة، بما في ذلك تقنيات الضرب المسموح بها، والعقوبات على المخالفات، وتحديد الفائز بناء على معايير موضوعية محددة سلفا.
  • تقييم أداء اللاعبين: يُقيم طاقم التحكيم أداء كل لاعب من حيث دقة التقنيات، وفعالية الهجمات، والقدرة على الدفاع،والمسافة الصحيحة والروح الرياضية والزانشين وغيرها.
  • الحفاظ على سلامة اللاعبين: يُؤكد طاقم التحكيم على سلامة اللاعبين من خلال التدخل لمنع أي سلوكيات خطيرة أو مُضرة، وحتى من طرف المهاجم نفسه عندما يعرض نفسه للخطر دون توفير أي حماية(موبوبي Mubobi).
  • ضمان سير المباراة بسلاسة: يُدير طاقم التحكيم سير المباراة بسلاسة، بما في ذلك إدارة المقابلة بشكل جيد منذ بدايتها حتى نهايتها، من خلال إيقاف اللعب عند الحاجة، وإعادة ضبط اللاعبين، وإعلان النتائج وغيرها .
فضلا عن ذلك، تم التركيز بإلحاح على ضرورة الإحتكام إلى القانون في جميع الحالات، واعتباره المعيار الوحيد في التعامل مع هذه الحالات بكل صرامة ودون تحيز لأي طرف، كما أشار أيضا لبعض الأخطاء التي يقع فيها بعض السادة الحكام دون قصد ، وذلك بسبب الجهل وعدم التمكن من مستجدات قانون التحكيم في حينها ، كما تم التأكيد في هذه المناسبة على أهمية التكوين الدوري بشكل مستمر للقضاء على هذه الإشكاليات.

وفي الأخير، وجه مؤطر الدورة التكوينية الأستاذ فاضل، الشكر الجزيل لجميع الحكام والقضاة والتلاميذ على تحملهم عناء السفر للحضور لهذه الدورة التكوينية، كما وجه الشكر أيضا للجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة عامة، في شخص رئيسها السيد محمد مقتابيل، ولعصبة مراكش تانسيفت الحوز خاصة، على توفير الظروف الملائمة لهذه الدورة التكوينية.

ماهي الأسس العملية التي شملها التكوين في التحكيم:

لقد تضمن التكوين الشطري في التحكيم لأسلوب الشوتوكان، مجموعة من الأسس والمعايير التي يجب على الحكام اتباعها أثناء قيادة المباريات. من أجل ضمان التطبيق السليم لقواعد التحكيم، من أبرزها:
  1. التقييم الفني: تم التركيز على تقييم الحركات الفردية مثل الضربات، الركلات، والصدات، وفحص كل حركة بناءً على دقتها وقوتها وأسلوب تنفيذها.
  2. التقييم النفسي: الاعتماد على تقييم الحالة الذهنية للاعبين، مثل التركيز والانضباط والتحكم في النفس. في الكاراتيه، يُعتبر الانضباط جزءًا أساسيا من الشخصية الرياضية.
  3. التقييم البدني: يجب أخد بعين الاعتبار مستوى القوة البدنية والقدرة على التحمل وسرعة رد الفعل، ويتم مراعاة هذه العوامل عند تقييم الأداء بشكل كبير.
  4. التقييم التكتيكي: من خلال النظر في استراتيجيات اللاعبين واستخدامهم لأساليب الهجوم والدفاع وفقا للظروف المحددة خلال المباراة.
وعموما، يلعب التحكيم في الكاراتيه دورًا حيويا في ضمان نزاهة وعدالة المنافسات، وحماية حقوق اللاعبين. من خلال الالتزام بالأسس والمعايير المذكورة أعلاه، يمكن للحكام المساهمة في تطوير هذه الرياضة العريقة، وتعزيز الروح الرياضية بين المتنافسين.

المشتملات الأساسية للدورة التحكيمية:

لقد شملت هذه الدورة التحكيمية في الكاراتيه عدة جوانب تدريبية، حيث تم تزويد المشاركين بالمعلومات النظرية والتطبيقية الضرورية. وتتنوعت هذه المشتملات على النحو التالي:

1- المبادئ والقواعد الأساسية للتحكيم:

تتضمن هذه المرحلة فهم المبادئ الأساسية التي تحكم نظام التحكيم في الكاراتيه شوتوكان، وتشمل:
  • الالتزام بقواعد الاتحاد الدولي للكاراتيه (WKF)، والتي تعتبر المرجع الأساسي في البطولات الرسمية.
  • معرفة أنواع الحكام وأدوارهم، مثل حكم الساحة، قضاة الزوايا، والمسجلين.
  • الالمام بالإشارات التحكيمية التي يستخدمها الحكام أثناء المباريات لاحتساب النقاط أو اتخاذ قرارات التحذير والعقوبات.

2- تصنيف النقاط ومعايير التقييم:

يتم تدريب الحكام على كيفية تقييم النقاط بناءً على حركات اللاعبين، والتي تشمل:
  • نقطة واحدة (يوكو- Yoko): تُمنح عند تنفيذ ضربة صحيحة بقوة ودقة.
  • نفطتين (وازاري - Waza-ari): تُمنح عند تنفيذ ضربة أقل قوة ولكنها صحيحة.
  • ثلاث نقاط (إيبون - Ippon): تُمنح عند تنفيذ ضربة بالقدم على مستوى الجودان "الأعلى"أو ضربة باليد بعد اسقاط اللاعب أرضا أو سقوطه وجدعه كاملا على الأرض.
  • معايير احتساب النقاط، والتي تتضمن تحديد المواقع الصحيحة لتوجيه الضربات ومدى فعاليتها.

3- إدارة النزالات والتحكم في سير المباراة:

  • كيفية بدء وإيقاف القتال باستخدام الأوامر التحكيمية.
  • إدارة الوقت خلال النزال والتأكد من تطبيق القوانين بشكل دقيق.
  • اتخاذ قرارات فورية في حال حدوث مخالفات أو اعتراضات من اللاعبين أو المدربين.

4- تطبيق القوانين الخاصة بالمخالفات والعقوبات:

يتعلم الحكام كيفية تحديد المخالفات المختلفة وفرض العقوبات المناسبة، مثل:
  • التحذيرات (Keikoku): عند ارتكاب أخطاء بسيطة.
  • الإنذارات (Hansoku-chui): عند ارتكاب أخطاء متكررة.
  • الطرد (Hansoku): في حال ارتكاب مخالفات جسيمة.

5- التدريب العملي والتطبيقات الواقعية:

بعد الانتهاء من الجانب النظري، تم الانتقال إلى الجزء التطبيقي الذي شمل:
  • محاكاة المباريات الحقيقية، حيث يقوم المتدربون بدور الحكام في نزالات تدريبية.
  • تحليل لقطات فيديو لمباريات سابقة بهدف مراجعة القرارات التحكيمية ومناقشتها.
  • اختبارات تقييمية تقيس مدى فهم المتدربين لمحتويات الدورة.

  مشاركة جمعية نورس الصويرة في الدورة التكوينية :

لقد حضر لهذه الدورة التكوينية في التحكيم، مجموعة من الحكام الوطنيين والجهويين وبعض المدربين الذين يمثلون الجمعيات الرياضية على مستوى العصب، وقد كانت مدينة الصويرة حاضرة بقوة في شخص مدرب الجمعية الأستاذ مصطفى الطويل، والذي سوف يدخل قريبا لتجربة في مجال التحكيم على مستوى العصبة .

تكوين شطري في الكاراتي: جميع مستجدات التحكيم
تكوين شطري في الكاراتي: جميع مستجدات التحكيم.
فهنيئا للأستاذ الفاضل، ونتمنى له التوفيق والنجاح في مشواره الرياضي وخاصة تحكيم مبارايات الكراطي شوتوكان على جميع الأصعدة وطنيا، وقاريا، و دوليا .

خاتمة:
يُعد التكوين الشطري عنصرا جوهريا في نظام التحكيم لأسلوب الكراطي شوتوكان، فهو يُساهم في ضمان سير المباريات بشكل عادل ودقيق، ويُعزّز روح المنافسة الرياضية بين اللاعبين من جهة ، ويكرس روح تطبيق القانون للحكام بمصداقية من جهة أخرى، مما يستلزمهم المواكبة المستمرة لمستجدات القانون الدولي للتحكيم من أجل الارتقاء برياضة الكاراتيه على الصعيدين الوطني والدولي.
تعليقات